تائهة..ضائعة..حائرة..بين بحار متلاطمة..
تشدني إليها بعنف..!!
أصرخ.. ولا أحد يسمعني..!!
أنادي بحروف اسمه.. فلان ما بالك؟!
ينظر إليّ.. صامتاً..!!
ثم بدأ يخطو خطوات بعيدة عني..!!
أصرخ..وأنادي..!!
أنتظر.. أمهلني دقائق..!!
فمازال في طريقه ولا ينصت إليّ..!!
بدأت أضرب البحار بيدي..!!
أنتظر فقد نسيت أن ترجع إليّ قلبي..!!
فمازال في طريقه وأنا في تلك الدوامة..!!
فجاءه إذا به يختفي رويداً..رويداً..!!
ولا أرى إلا أجزاء بسيطة منه..!!
فجاءه إذا به يختفي تماماً عن أنظاري..!!
نعم أختفى وتركني وحيدة أصارع الأمواج لوحدي..!!
بدأت قدماي تعرقل مسيري...وأنا أتألم كثيرا..!!
أصبح الموج يغطي جسدي..وأنا أصرخ وأنتظر من يسعفني..!!
ويمد إليَّ طوق النجاة..!!
فجاءه إذا بالأمواج تهدأ..!!
من هول موقفي.. بدأت أحبو كطفلة صغيرة ولدت يتيمة تبحث عن أمُّ أو أبُّ...!!
حتى هوت بي قدماي على صخرة صماء..!!
بدأت يداي تلامسها وتطلب منها النجدة..!!
حينها غلبني النوم..!!
بدأت الطيور تغرد على مسامعي..!!
وإذا بورقة من أوراق الشجر.. تسقط على جبيني..!!
كأنها توقظني من حلمي..!!
نظرت يميناً وشمالاً..وإذا بي وحيدة.. تائهة.. ضائعة..حائرة..!!
أصرخ ،، من أتى بي إلى هذا المكان..!!
حينها تذكرت ما لذي حلَّ بي..!!
أجهشت بالبكاء..!!
بدأت الطيور تتجمع عليَّ..متماسكة ومترابطة..!!
تنشد ليَّ أجمل الألحان..!!
فجاءه إذا بي أصرخ... كفى...كفى...!!
والدموع تنهال من عيناي بغزارة..!!
تصادمت الطيور من هول بكائي..!!
وبدأت تهمس لي... مالك؟؟!! مالذي حلَّ بك...!!
نظرت إليها بنظرات مملؤة بالدموع...نظرات تحكي ألم الزمان..!!
أعادت السؤال..!!
فهمست بإجابه مُحيرة...!!
تائهه..حائرة.. ضائعة..بعد فراقه..!!
ردت عليُّ: من هو؟!
بدأت أستعيد أنفاسي حتى أتفوه بألمي..!!
أنه حبيبي..وقلبي...وعمري وكل ماأملك بحياتي..!!
ردت عليَّ: مهلاً...مهلاً..كل هذا..!!
أجبتها: نعم ...نعم .. بل الكثير..الكثير..!!
ردت عليَّ: مالذي حلَّ بكما..!!
أجبتها بعد صمت رهيب..!!
هنا طعناتي... هنا ألمي..!!
قد غادر من عالمي... رحل بعيداً..بعيداً..!!
لم يكتفي برحيله..!!
بل أخذ قلبي معه..!!
وتركني أموت في اليوم مائة مرة بل بالآلاف..!!
لقد تعبت..تعبت كثيرا...!!
عندما يتردد إلى مسامعي حروف اسمه..وكلماته..وهمسه ودفء مشاعره..!!
حالي ..حال عجز قلمي عن البوح به..!!
لو نطقت به صفحاتي لأبكت أعداءي ..!!!
آآآه... لقد أفتقدته كثيرا،،وليته يعلم..!!
ردت عليَّ: كفاكِ بوحاً..فقد أدميتِ الفؤاد وأنهمرت الدموع..!!
سنعلو محلقين في السماء..!!
ونحكي لعالمكِ الحيران..!!
حكاية حبكِ..وألمكِ..!!
همست لها..!!
لا..لا بل أريد نبضات قلبي..!!
بل أريد أن يراجع حساباته..!!
ويعود كما كان..!!
فهل علمتِ ياطيور حزني أحوالي..!!
فأنا تائهة .. حائرة.. ضائعه..بعد رحيله
منقووول
الإثنين يناير 21, 2008 6:21 am