من تأليف واحد من المنشدين اللي انتو اتحبونه وهو ( مشاري العرادة )
بس امسكوا مناديل قبل لا تقروها ... لا تفرطوا من الظحك .... هااااااااااااا ها ها ها ها وكع كع كع ........................حياكم
[GLOW="0099FF"][size=25]المقدمة[/GLOW]
من الميلاد إلى بطونِ الألْحاد ..
كتبَ شمحوطُ مذكراتهِ كما أراد ..
ودفنها في قعْر واد ..
فأتى أحدُ العباد ..
فقلّب البراري والوهاد ..
وكانت المذكراتُ هيَ المُراد ..
فوجدها ذاتَ يومٍ عالْبَراد ..
فجلسَ على انفراد ..
وفكّر في نشرها في انشاد ..
فوثّق القصّة بصوَر الفتى شمْحوط ابنُ رشاد ..
مع فتاتهِ شمْحوطةُ بنتُ عماد ..
ما رأيكم ..!!
لنبدأ سوياً قراءتها قبل أن تُعلن في المَزاد ..
[GLOW="FF9900"]الجزء الأول[/GLOW]
ولدَ شمحوط في التاسع من آذار ..
ولادةً طبيعية بلا مشاكل أو أضرار ..
وبَدَى في محيّاه ابتسامة طفلٍ شقيٍ عيّار ..
ذُبحت في يومها ذبائح الأغنام والأبقار ..
فرحاً بقدوم شمحوط الفارس المغوار ..
ولكن الخبر الذي لم يكن سار ..
هو وفاة أمّه زعبوطة بنتُ مسمار ..
بعد ولادته بأشهر متأثرةً بقرصة فار ..
أما والدهُ فقد هاجر وطار ..
وذلك لمشاكل حدثت وقضايا فيها ثار ..
فعاش شمحوط يتيماً بانكسار ..
وتربّى في كنف جده سرْدار ..
الذي كان مزارعا معطاءاً وتاجراً من التجار ..
واجه شمحوط جملة من الأخطار ..
ولكنه منذ أن كان طفلاً ناعم الأظفار ..
فارساً لا يشقّ له غبار ..
ففي بلدتهِ الصغيرة عاش شمحوط باستقرار ..
وترعرع فيها وكان مميزاً من بين الصغار ..
وعندما بلغَ من العمر عشرَ سنينَ وأعْشار ..
ذهبَ مع الصبيانِ في رحلةٍ للصيد وبرفقةِ السمّار ..
وعندما انبلجَ الصبحُ وأشرقتِ شمس النّهار ..
امتطى صهوةَ جوادهِ الجرّار ..
ذو الصهيلِ المجلجلِ في البراري والقِفار ..
اشتُهر به شمحوط وكان رفيق دربهِ في الأسفار ..
ورثه عن والدتهِ زعبوطة بنتُ مسْمار ..
وفي منتصف الطّريق اعترضتهم زوبعةٌ شديدةُ الغُبار ..
فشاهد جسماً غريباً ذو احْمرار ..
كأنّه شبحٌ أو رجلٌ من الأشرار ..
فهَرَب الصبيةُ ورجعوا إلى الأهل والدّيار ..
وظلّ شمحوط واقفاً كالهزبْر الجبّار ..
ودار بينهما هذا الحوار ..
من أنت يا آدميّ ومن المَزورُ وأينَ المَزار ؟
أجبني ولا تخف يا آدميّ ولا تُبدي انذعار ..
فأجابه شمحوط بكل ثقةٍ واقتدار ..
أنا أبنُ جلا و طلاع الثنايا يا حِم ..
متى أضع العمامة تعرفوني ثم ينسدلُ الستار ..
فقارعه شمحوط بسيفهِ البتار ..
فولّى ذلك الشبحُ وابتعد في إدبار ..
ومن يومها أصبح شمحوط فارس القرية بافتخار ..
وأُعجبت فيه شمحوطة بانبهار ..
وكانت تحبّهُ وتخفي حبّها وتعدّهُ سراً من الأسرار ..
ومرّت الأيامُ والسنونُ مثل القطار ..
فأصبح شمحوط رجلاً ومن الفرسان الكبار ..
وكان محباً للفنّ وللعود والطار ..
أراد أن يحضر حفلةً لأشهر المطربين في الدّار ..
فاشترى تذكرة وكانت الأسعار نار ..
وعند وصولهِ المسرح اشترى عصيراً وفُشّار ..
وجلسَ في المقاعد الأمامية وانتظر فتحَ الستار ..
وبدأ المطربُ وصلته بهتافاتٍ وتصفيقٍ حار ..
فهتف شمحوط محيياً مطرب الأهوار ..
فأطربهم بأغانيه الشعبيةِ على الدبكةِ و الهوّار ..
وأسمعهم : أحبج يا بحر غدّار ..
ويا خيشة بصل يا طماط وخيار ..
أحبج يا هواي يا ريحة زفر يا هامور وحبّار ..
يا قيمر يا سلّة فجل يا مجدّرة عالنّار ..
هنا شمحوط تذكر شمحوطة وسرحت به الأفكار ..
وذهب بعد الحفلة إلى بيتها وتنكّر بزيّ الطّرار ..
[GLOW="990033"]الجزء الثاني[/GLOW]
بعد أن انتهت الحفلةُ في حيدر أباد ..
تذكّر شمحوطُ محبوبتهُ شمحوطةُ بنتُ عماد ..
وذهب إلى بيتها المبنيُّ من رملٍ وسَماد ..
وتنكّر بلباسِ الفقيرِ متخفياً بينَ العباد ..
حتّى وصلَ إلى غرفتها فالشوق إليها زاد ..
فأحسّت به وخَرجَت لفارسها ابنُ رشاد ..
فقالَ سأطلبُ من العرب حذْف بانت سعاد ..
لأضيفَ اسمك الفتّان يا مُنيتي والمُراد ..
فأطرقت خجلاً من قولهِ وذابَ الفؤاد ..
وفجأةً حدث ما لم يتمنّيانِه أو أن يُراد ..
فقد كبَسَت عليهم خالتها الساحرة أم عناد ..
وهي الملقّبة في المدينة بساحرة البلاد ..
فقد قرّرت اخبار والدة شمحوطة علناً وبالمزاد ..
فهذه جريمةٌ لا تغتفر وإلا فإنّ فاعلها يُباد ..
فذهبت خالتها ساحرة البلاد ..
إلى أم شمحوطة التي أعلنت الحِداد ..
منذ أن مات والد شمحوطة المظفّر عماد ..
فغضبت غضباً شديداً وجمعت عدّتها والعتاد ..
لملاحقة الجاني شمحوط لتكون له بالمرصاد ..
فدعت جنودها المظفّرين المستذبحين الأجواد ..
الفارس شليويح وفتى عرعر والشهم فؤاد ..
فنقّبوا في البلاد وعاثوا في الديار فساد ..
بحثاً عن الجاني شمحوط مقيداً بالأصفاد ..
فذهبوا إلى بيته فخرجت لهم الخادمة " وداد "
فقالت : نهي معلوم بابا في روح حق تاني بلاد ..
فأعجب بشجاعتها وصراحتها الشهم فؤاد ..
وأهداها سلة من الحشرات والجراد ..
وأهداها صورته وتوقيعا كتب فيه : إلى العزيزة وداد ..
فقرروا السّفر لملاحقته فهُم الجنودُ الشّداد ..
وباركت خطاهم أمّ شمحوطة وخالتها أمّ عناد ..
في حين كان شمحوط مختبئاً عند صديقه عوّاد ..
فهو الصديق المخلص من المهد والميلاد ..
[GLOW="00CC00"]الجزء الثالث[/GLOW]
تخلّص شمحوط من الجنود الأشرار ..
بذكاء وعزيمة واصرار ..
ولكنّه ظلّ مع صديقه في حصار ..
إلى أن جاء وقت عمله في سوق الخضار ..
فخرج خائفاً لكنه يظل شجاعاً ومغوار ..
فبدأ عمله باسم الواحد القوي القهار ..
وباع في هذا اليوم مئة دينار ودينار ..
وبعد أن أنهى عمله بجدارة واقتدار ..
ذهب لدراسته المسائية في كلية بالجوار ..
وعند دخوله الكلية سمع صوت الحارس كومار ..
وهو يغنّي لترقص الأفعى على صوت مزمار ..
فضحك شمحوط ولكنه لم يبدي له اعتبار ..
ثم أكمل طريقه للفصل وسار ..
وفي الطريق ناداه مدرّس الاحياء الحار ..
وقال له : درجتك صفر في الاختبار ..
فلم يكترث شمحوط فغضب المدرس وثار ..
ثم وصل الفصل متأخرا وكأنّه أحد الزوار ..
فقال له دكتور اللغة الفرنسية : بونسوار ..
فرد التحية شمحوط وقال : بل أنت بونسوار ..
فسأله عن سبب التأخير والتكرار ..
فقال له : أعذرني يا دكتور كارنابار ..
فلم يقبل عذره وأرسله للناظر عبدالجبار ..
فقال له : بنيّ ما هذا الاستهتار ..!!
فأجابه شمحوط : لا تلمني يا أستاذ عبدالجبار ..
فقد أقدمت بالأمس على الانتحار ..
وكان عندي شعور داخلي بالانهيار ..
ولكن الله ستر وهو الرحيم والغفار ..
فأرسله الناظر إلى الأخصائي الاجتماعي عبدالستار ..
فحاول معه أن يخفف وطء الانهيار ..
فقال له شمحوط : إني أحب شمحوطة وأغار ..
عليها من النسمة ومن عبير الأزهار ..
لكن والدتها ترفض زواجي منها ولو مسيار ..
فقال له الأستاذ عبدالستار ..
هل لديك صورتها أو شيء منها للتذكار ..
فأراه صورتها التي أرسلتها في شهر آيار ..
فاخترع الأستاذ ومات من لحظتها ونشر ذلك بالأخبار ..
فذهب لدكتوره المفضل الدكتور منشار ..
ليشكي له حالته ويحكي له بقية الأسرار ..
فقال له الدكتور منشار
هون عليك يا بني ولا تفكر ولا تحتار ..
الحل عندي وانا ولد بومنشار ..
سأرسل لك العميل السّري : زيرو - ون - آر ..
فهو لن يقصر معك ولا تخشى معه الأخطار ..
فاقترح عليه أن يخطف شمحوطة من الدار ..
ليهرب معها ويسافر لأحد الديار ..
ولكن ثمن هذه الخدمة هو أن يصوت في سوبر ستار ..
لصالح خطيبته المشاركة باسم زهرة الأزهار ..
وهي الآن تنافس ملكات الجمال في جميع الأقطار ..
فوافق شمحوط وتمت العملية ولاذو بالفرار ..
وعاشوا حياة سعيدة كلها أمن واستقرار ..
وكتب مذكراتهم الفتى بومساعد لمختلف الأعمار ..
وعسى الله ينفع بها ويستفيد منها الزوار ..
وإلى لقاء آخر باذن الواحد القهار ..
في يوم آخر تطلع فيه شمس النهار ..
لكم أثمن ما عند العطار ..
من بخور وعطور وأزهار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاري العرادة
11/4/2007[/size]